ما هو تجميد البويضات؟
تجميد البويضات هو إحدى التقنيات المستخدمة للحفاظ على الخصوبة لدى النساء المصابات بالسرطان. يتيح هذا الإجراء تأجيل القدرة الإنجابية للمرأة طالما تشاء، مع الحفاظ على نفس فرص الحمل كما في وقت تجميد البويضات. بفضل هذه التقنية، يمكن للنساء بلوغ سن متقدمة دون التعرض لانخفاض كبير في قدرتهن على الإنجاب مستقبلاً.
في أي حالات يُوصى باستخدام تجميد البويضات؟
-
- للنساء اللواتي يرغبن في تأجيل الإنجاب لأسباب مختلفة.
- للنساء المصابات بالسرطان أو اللواتي يخضعن لعلاجات تؤثر على المبايض.
- للنساء اللواتي خضعن لعدة عمليات جراحية على المبيض، مثل حالات الانتباذ البطاني الرحمي.
- للمرضى الذين يُفضل إجراء نقل الأجنة لديهم في دورة مختلفة عن دورة تحفيز المبيض، مثل حالات متلازمة فرط تحفيز المبيض، تطور السلائل، تراكم السوائل في قناة فالوب أو الرحم، أو غياب الحيوانات المنوية.
- للمرضى الذين يعانون من استجابة ضعيفة للمبايض، بهدف تجميع البويضات أو الحصول على عدد كافٍ منها لإجراء التشخيص الجيني قبل الزرع.
تجميد البويضات
يعتبر من أحد أهم الأساليب في تقنيات الحفاظ على الخصوبة، حيث يوفر إمكانية تمديد القدرة الإنجابية للمرأة مع الحفاظ على نفس فرص النجاح كما في وقت التجميد.
النتائج
الميزة الرئيسية لتجميد البويضات مقارنة بالتجميد التقليدي هي تجنب تكوّن بلورات الجليد التي قد تلحق الضرر بالبويضات، مما يسمح لحوالي 97% منها بالبقاء على قيد الحياة بعد العملية. علاوة على ذلك، فإن النتائج السريرية التي تم الحصول عليها مماثلة لتلك التي يتم تحقيقها عند استخدام البويضات الطازجة.
من بين التقنيات المتاحة، تعتبر طريقة « كريوتوب » الأحدث والأكثر كفاءة، حيث كانت IVI من أوائل المراكز التي تبنتها، وهي الرائدة في أوروبا في تطبيقها. باستخدام هذه الطريقة، تمكنت IVI من تحقيق معدلات بقاء تصل إلى 97% لدى النساء الشابات (<35 عامًا)، مع معدلات حمل تبلغ 65% ومعدلات انغراس تصل إلى 40%.
الإجراء
تجميد البويضات هو عملية يتم من خلالها تجميد البويضات بسرعة بعد تعريضها لمواد واقية من البرودة، ثم تخزينها في النيتروجين السائل عند درجة حرارة -196°C. تتبع هذه العملية نفس خطوات التلقيح الاصطناعي التقليدي، حيث يتم تحفيز المبيض بالهرمونات، ثم يتم سحب البويضات. بدلاً من تخصيبها فورًا، يتم تجميدها باستخدام تقنية كريوتوب وحفظها في النيتروجين السائل.
يُوصى بهذه التقنية في العديد من الحالات، ولكن الهدف الأساسي هو تأخير الإخصاب والحمل. يمكن الاحتفاظ بالبويضات مجمدة طالما رغبت المريضة، إذ لا توجد مدة زمنية محددة للحفظ.
تجميد البويضات لدى النساء المصابات بالسرطان
يتيح تجميد البويضات للنساء المصابات بالسرطان تأجيل الحمل حتى يتم الشفاء من المرض، مع الحفاظ على نفس فرص الإنجاب التي كانت لديهن عند تجميد البويضات وقت التشخيص. النساء الأكثر طلبًا لهذا العلاج هن المصابات بسرطان الثدي.
من الضروري الحصول على المعلومات والاستشارة بشأن خيارات الحفاظ على الخصوبة بمجرد تشخيص المرض وقبل بدء العلاج الكيميائي.
عند النظر في تجميد البويضات لمريضة مصابة بالسرطان، يجب أخذ عدة عوامل في الاعتبار، مثل عمرها، وظيفة المبيض، مخزون البويضات، الوقت المتاح قبل بدء العلاج الكيميائي، وموافقة الطبيب المعالج. يعتمد التنبؤ بالخصوبة بشكل كبير على عدد البويضات التي يمكن تجميدها. على الرغم من عدم إمكانية ضمان حدوث الحمل، إلا أنه يمكن المحاولة من خلال التلقيح الاصطناعي.
عيادة الدكتور المهدي حسان، أخصائي العقم لدى النساء، في خدمتكم لتقديم الدعم والمرافقة.
المقال بقلم الدكتور المهدي حسان
طبيب أمراض النساء والتوليد في الدار البيضاء، متخصص في علاج العقم
د. حسان، أخصائي الخصوبة
للتواصل: هاتف: 0522-95-04-39/0522 942 945