التلقيح الصناعي والتوائم

التلقيح الصناعي والتوائم

التلقيح الصناعي هو جانب مثير للاهتمام من التخصيب المساعد، خاصة لأنه يمكن أن يزيد من فرص إنجاب التوائم. تتشكل التوائم عندما يتم زرع جنينين في الرحم في نفس الوقت ويتطوران. على الرغم من أن هذا الإخصاب يمكن أن يحدث بشكل طبيعي، إلا أن التلقيح الصناعي يزيد من احتمالية الحمل بالتوائم من خلال الإدخال المنضبط للحيوانات المنوية والتلاعب بالجهاز التناسلي للمرأة.

التلقيح الصناعي والتوائم

فيما يتعلق بفرص إنجاب التوائم من خلال التلقيح الصناعي، تُظهر الإحصاءات أن الاحتمال أعلى من الحمل الطبيعي. وفقًا للأبحاث، فإن معدل الحمل بالتوائم عن طريق التلقيح الصناعي يتراوح بين 10% و30%، وذلك بناءً على عدة عوامل مثل العمر وعلاجات الخصوبة المستخدمة.

بالمقارنة، فإن النسبة الطبيعية لإنجاب التوائم في عموم السكان تبلغ حوالي 1% إلى 2%. يوضح هذا الفرق الكبير مدى قدرة التلقيح الصناعي على زيادة فرص إنجاب التوائم بشكل كبير للأزواج الراغبين في حالات حمل متعددة.

التلقيح الصناعي والتوائم: العوامل المؤثرة في الاحتمالية

هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على احتمال إنجاب التوائم من خلال التلقيح الصناعي. العمر هو أحد العوامل الحاسمة. مع تقدم النساء في السن، تقل فرصهن في الحمل الطبيعي بتوائم. ومع ذلك، من خلال التلقيح الصناعي، قد تظل للنساء الأكبر سنًا فرصة أعلى لإنجاب التوائم نظرًا للإدخال المنضبط للحيوانات المنوية وعلاجات الخصوبة.

كما أن العوامل الجينية وعلاجات الخصوبة تزيد من فرص الحمل بالتوائم. بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي لإطلاق أكثر من بويضة أثناء الإباضة، مما يزيد من احتمالية إنجاب التوائم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتضمن بعض علاجات الخصوبة، مثل التلقيح الصناعي (IVF)، نقل عدة أجنة، مما يزيد أيضًا من احتمالية الحمل بتوائم.

العمر والحمل بالتوائم: كيف يؤثر العمر على فرصة إنجاب التوائم

الفئة العمرية فرصة إنجاب التوائم العوامل التي تزيد الفرص
أقل من 20 عامًا          1.5% تاريخ عائلي لإنجاب التوائم
20-24 عامًا           1.8% تاريخ عائلي لإنجاب التوائم، تناول أدوية الخصوبة
25-29 عامًا             2% تاريخ عائلي لإنجاب التوائم، تناول أدوية الخصوبة
30-34 عامًا         1.9% تاريخ عائلي لإنجاب التوائم، تناول أدوية الخصوبة
35-39 عامًا         2.3% تاريخ عائلي لإنجاب التوائم، تناول أدوية الخصوبة، الحمل المتعدد
40 عامًا فأكثر         3.5% تاريخ عائلي لإنجاب التوائم، تناول أدوية الخصوبة، الحمل المتعدد

 يلعب العمر دورًا مهمًا في احتمالية إنجاب التوائم من خلال التلقيح الصناعي. النساء في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر لديهن فرص أكبر لإنجاب التوائم مقارنة بالنساء الأصغر سنًا. ويرجع ذلك إلى أن النساء الأكبر سنًا لديهن مستويات أعلى من هرمون التحفيز الجريبي (FSH)، مما يحفز المبايض على إطلاق أكثر من بويضة أثناء الإباضة.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن التقدم في العمر للأم يرتبط أيضًا بزيادة المخاطر والمضاعفات أثناء الحمل. يجب على النساء اللواتي يفكرن في التلقيح الصناعي استشارة طبيبهن، أخصائي الخصوبة، أو طبيب النساء والتوليد لفهم المخاطر المحتملة المرتبطة بالحمل بالتوائم في مختلف الأعمار.

التلقيح الصناعي والتوائم: كيف تزيد علاجات الخصوبة من فرص إنجاب التوائم

التلقيح الصناعي والتوائم

يمكن أن تزيد علاجات الخصوبة بشكل كبير من فرص إنجاب التوائم عن طريق التلقيح الصناعي. تهدف هذه العلاجات إلى تحفيز المبايض لإنتاج عدة بويضات، مما يزيد من احتمالات الإخصاب والانغراس المتعدد.

التلقيح الصناعي (IVF) هو علاج شائع للخصوبة يمكن أن يؤدي إلى ولادة توائم. خلال عملية التلقيح الصناعي، يتم إنشاء عدة أجنة في المختبر باستخدام الحيوانات المنوية من الزوج، ثم يتم نقلها إلى رحم المرأة. يزيد نقل عدة أجنة من فرص نجاح انغراس واحد على الأقل، مما قد يؤدي إلى حدوث حمل بتوائم.

التلقيح الصناعي والتوائم: ما هي العلاجات الأكثر احتمالية لإنجاب التوائم؟

تختلف معدلات نجاح علاجات الخصوبة المختلفة في تحقيق الحمل بتوائم. إلى جانب التلقيح الصناعي (IVF)، يعد التلقيح داخل الرحم (IUI) علاجًا شائعًا آخر للخصوبة. خلال عملية التلقيح داخل الرحم، يتم إدخال الحيوانات المنوية مباشرة في رحم المرأة، مما يزيد من فرص الإخصاب.

على الرغم من أن معدل نجاح التلقيح داخل الرحم أقل من التلقيح الصناعي، إلا أن إنجاب التوائم لا يزال ممكنًا. تعتمد احتمالية الحمل بتوائم من خلال التلقيح داخل الرحم على عدة عوامل، بما في ذلك عمر المرأة، وعدد البويضات التي يتم إطلاقها أثناء الإباضة، وجودة الحيوانات المنوية المستخدمة.

التلقيح الصناعي والتوائم: المخاطر والمضاعفات

يمكن أن يزيد التلقيح الصناعي من احتمال حدوث ولادات متعددة، مما يؤدي إلى مخاطر ومضاعفات إضافية للأم والأطفال. تشمل المخاطر المرتبطة بالحمل المتعدد ما يلي:

  • الولادة المبكرة: تزداد احتمالية ولادة الأطفال المتعددين قبل الأوان، مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية على المدى القصير والطويل.
  • انخفاض الوزن عند الولادة: غالبًا ما يكون وزن التوائم أو الأطفال المتعددين أقل من المعدل الطبيعي، مما قد يستلزم رعاية طبية خاصة بعد الولادة.
  • تسمم الحمل: النساء الحوامل بتوائم أو أكثر أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل، وهي حالة تتميز بارتفاع ضغط الدم وتلف الأعضاء.
  • سكري الحمل: يزداد خطر الإصابة بسكري الحمل لدى النساء الحوامل بتوائم أو أكثر.
  • الولادة القيصرية: تزيد احتمالية الولادة القيصرية في حالات الحمل المتعدد بسبب المضاعفات المحتملة أثناء الولادة الطبيعية.

من الضروري أن تناقش النساء اللواتي يخططن لإجراء التلقيح الصناعي هذه المخاطر مع طبيبهن أو أخصائي الخصوبة لاتخاذ قرارات مستنيرة وإدارة حملهن بشكل أفضل.

عيادة الدكتور المهدي حسان، أخصائي في علاج العقم لدى النساء، في خدمتكم لمساعدتكم.

المقال بقلم الدكتور المهدي حسان

أخصائي أمراض النساء والتوليد في الدار البيضاء متخصص في خصوبة الزوجين

الدكتور حسان، أخصائي في خصوبة الزوجين

للتواصل: هاتف: 0522950439/0522942945