الإخصاب في المختبر بعد ربط قنوات فالوب

إذا كنتِ قد خضعتِ لعملية ربط قنوات فالوب، قد تتساءلين عما إذا كان بإمكانك الحمل مرة أخرى. الإجابة البسيطة هي نعم. حتى إذا تم ربط قنواتك، لديكِ الخيار في محاولة الحمل. إذا كنتِ تأملين في الإنجاب بعد ربط قنوات فالوب، فإن الخطوة الأولى هي معرفة الخيارات المتاحة لديكِ. تابعي القراءة لمعرفة المزيد.

ما هي عملية ربط قنوات فالوب؟

لنبدأ بالأساسيات. ربط قنوات فالوب هي وسيلة دائمة لمنع الحمل. بعض النساء يخضعن لهذه العملية أيضًا لتقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض. خلال عملية ربط قنوات فالوب، يتم إجراء جراحة لقطع أو ربط أو سد قنوات فالوب لمنع وصول البويضة المخصبة إلى الرحم لزرعها. إنها إجراء شائع جدًا. في الواقع، تعد الطريقة الرابعة الأكثر شيوعًا لمنع الحمل في كندا.

الإخصاب في المختبر بعد ربط قنوات فالوب: ما هي الخيارات المتاحة للحمل؟

ومع ذلك، بعد خضوع بعض النساء لعملية ربط قنوات فالوب، قد يشعرن بعدم اليقين بشأن القرار ويرغبن في الحمل. في بعض الحالات، قد يرغبن الآن في إنجاب طفل؛ أو ربما يرغبن في إنجاب طفل آخر بعد تعقيمهن عقب ولادة طفل سابق. على الرغم من أن عكس عملية ربط قنوات فالوب هو خيار لاستعادة الخصوبة، إلا أن هناك بدائل أخرى يقدمها أخصائيو الخصوبة يمكن أخذها في الاعتبار.

من المفهوم أن تتغير خطط الحياة، وقد تجدين نفسك في موقف ترغبين فيه بالإنجاب. اعلمي أن ذلك ممكن وأن لديكِ خيارات. تشمل هذه الخيارات: جراحة عكس ربط قنوات فالوب أو الإخصاب في المختبر (FIV). لنستعرض كل منهما.

هل لا يزال بإمكاني الحمل بعد خضوعي لربط قنوات فالوب؟

نعم، هذا ممكن. لديك خياران: جراحة العكس أو اللجوء إلى الإخصاب في المختبر (FIV).

عكس عملية ربط قنوات فالوب هو خيار محتمل. يتطلب هذا الإجراء جراحة كبرى تستغرق عدة ساعات وتنطوي على مخاطر، بما في ذلك خطر الحمل خارج الرحم. غالبية المرضى يحتاجون إلى إقامة في المستشفى لمدة لا تقل عن يومين. أظهرت دراسة معدل نجاح بنسبة 75%، تقاس بقدرة النساء على الحمل.

ومع ذلك، تعتمد فرص الحمل على عوامل مختلفة مثل العمر، والطريقة المستخدمة في الربط، والفترة التي مرت منذ إجراء العملية، وحالة قنوات فالوب. قد يستغرق الأمر من سنة إلى سنتين لتقييم إمكانية الحمل. من المهم ملاحظة أنه لا توجد ضمانات للحمل بعد عكس عملية ربط قنوات فالوب.

الإخصاب في المختبر (FIV) يبقى خيارًا متاحًا للحمل حتى بعد ربط قنوات فالوب. في هذا الإجراء، يتم تجاوز قنوات فالوب، ويتم زرع البويضة المخصبة مباشرة في الرحم. تظل الإجراءات كما هي، سواء تم إجراء ربط لقنوات فالوب أم لا: تُستخدم الأدوية لتحفيز المبايض لإنتاج عدة بويضات ناضجة، يتم استخراجها لاحقًا.

من المثير للاهتمام أن ربط قنوات فالوب لا يؤثر على فرص نجاح الإخصاب في المختبر، كما تشير دراسة حديثة. معدلات الحمل الناتجة عن FIV متشابهة بين النساء اللاتي خضعن لربط قنوات فالوب وأولئك اللاتي لم يخضعن لهذا الإجراء ولكن لديهن خصوبة أقل من المتوسط.

بالمقارنة مع الخيارات الأخرى، فإن الإخصاب في المختبر يتجنب الجراحة ويتطلب وقت تعافي قصيرًا. عمومًا، ستعرفين ما إذا كان الإجراء ناجحًا خلال حوالي 10 أيام. ومع ذلك، كما هو الحال مع أي علاج للخصوبة، لا توجد ضمانات للحمل، وقد تكون هناك حاجة لعدة دورات من FIV. تعتمد معدلات النجاح على عدة عوامل مثل العمر، وحالة الجنين، والتاريخ الإنجابي.

هل نستقبل المرضى الذين خضعوا لربط قنوات فالوب لإجراء FIV؟

بالطبع. نحن نستقبل بانتظام المرضى الذين خضعوا لربط قنوات فالوب ونرافقهم خلال عملية الإخصاب في المختبر. تبدأ الخطوة الأولى بتحديد موعد استشارة لكي نراجع تاريخك الطبي بالتفصيل ونناقش الخيارات المتاحة. بعد ذلك، يمكنك اتخاذ قرار مستنير بشأن الخطوات التالية. لا حاجة إلى توصية طبية.

قبل الخضوع لربط قنوات فالوب، قد يكون من المفيد للمرأة استكشاف خيارات الحفاظ على الخصوبة. يمكن أن تسهل تجميد البويضات أو الأجنة قبل العملية إجراء الإخصاب في المختبر لاحقًا.

مقال مكتوب من طرف الدكتور المهدي حسان؛ أخصائي أمراض النساء والتوليد وخبير في الخصوبة.